مفهوم الصحة النفسية
معنى الصحة النفسية
ما مفهوم الصحة النفسية
أهداف الصحة النفسية
مظاهر الصحة النفسية
مظاهر الصحة النفسية في الإسلام
مفهوم الصحة النفسية
يحرص كل فرد على أن يكون إنساناً سوياً متوافقاً مع الحياة، فلا يوجد إنسان يحب أن تكون حياته مليئة بالقلق، أو الحزن، أو الخوف المرضي، وعندما يشعر الفرد بالرضا والاستقرار النفسي؛ فإن ذلك يعود عليه بالأمن والصحة النفسية التي تساعد الفرد على تمام صحته العامة، وعندما يفتقد هذان العاملان فإن ذلك قد يؤدى إلى الاعتلال الجسمي فالحياة يمكن أن تستمر بجسد متألم أو عاجز ، ولكنها لا تستمر بنفس حطمها الفشل أو الخوف أو الهزيمه، وهدها الحزن، وأنهكها الصراع، وهذا لا يعني أن ألم الجسد لا يؤثر على ألم النفس، فهناك ارتباط وثيق بينهما، فكل خبرة حسية تصاحبها خبرة نفسية، وكل خبرة نفسية تصاحبها خبرة حسية .
معنى الصحة النفسية
هي حالة مستقرة، وثابتة نسبياً من الشعور النفسي، والعقلي في التوافق مع الذات والاتساق بين الفرد، وبيئته تعكس الرضا والسعادة على صاحبها، وعند انعدامها يشعر الفرد بالإحباط والقلق، أو الخوف أو أي مظهر من مظاهر عدم التوافق مع محيطه، وتوفرها يكسب الرضا، والأمن للفرد.
التوافق الشخصي :
ما مفهوم الصحة النفسية ؟
هو قدرة الإنسان على تحقيق الانسجام بينه وبين نفسة وسهولة إشباع حاجاته النفسية، وشعور الإنسان بالسعادة التي تتحقق بالآتي:
١- أن يكون الإنسان راضياً عن نفسه غير كاره لها .
٢ - أن تتصف حياة الإنسان بالخلو من التوترات والصراعات النفسية.
٣- إشباع الحاجات النفسية مثل الشعور بالأمن والحب والانتماء، وتقدير واحترام الذات .
٤ - إشباع الحاجات الأساسية، مثل الأكل والشرب والسكن، والزواج، والنوم والراحة.
التوافق : اصطلاحاً - هي عملية مستمرة تتناول سلوك الإنسان، وبيئته الطبيعية، والاجتماعية والنفسية بالتغيير، والتعديل حتى يحدث توازن بين الفرد والبيئة؛ ولكي نزيد الأمر وضوحاً يحسن بنا أن نبين أهم أبعاد التوافق وهي.
التوافق الاجتماعي :
ويتمثل في قدرة الإنسان على التوافق مع بنية المجتمع القيمية، والأخلاقية عبر الصلات الاجتماعية والتعامل مع الآخرين، والقدرة على ضبط النفس، والتفاعل مع الناس بما يقبله المجتمع، ومعاييره وقيمه
التوافق المهني :
ويقصد به الرضا، والاقتناع بالمهنة أو الحرفة أو العمل والتخصص الذي اختاره الفرد وحبه له، وتمسكه به، وتوافقه المهني يتطلب :
١ - الاقتناع بالمهنه واختياره لها .
٢- الاستعداد العلمي للمهنة، والتدريب لها.
٣ - الكفاءة على تأدية العمل .
٤- رضا الرؤساء والمشرفين على الفرد وما يقوم به من عمل.
٥ - الانسجام مع المشرفين والأساتذة والمدربين والمسؤولين والزملاء في نفس مجال العمل.
أهداف الصحة النفسية
تسعى الصحة النفسية إلى تحقيق التوافق والاتزان لدى الفرد؛ ليشعر بالرضا، والسعادة، وتهدف الصحة النفسية إلى :
۱ - مساعدة الأفراد على تنمية قدراتهم، وميولهم وخبراتهم.
٢ - توظيف المعارف والخبرات والقدرات بما يخدم الفرد والمجتمع.
٣ - تجاوز المشكلات النفسية وحلها والسيطرة عليها .
مظاهر الصحة النفسية
وهناك مظاهر وسمات تدل على وجود الصحة النفسية نذكر منها الآتي:
١- تفهم الفرد لذاته، وقبوله لها مادياً ومعنوياً، وثقته في نفسه.
٢- نجاح الفرد في عمله أو دراسته، ورضاه عنهما، وإخلاصه لهما.
٣ - الإقبال على الحياة، والتفاؤل، وعدم سيطرة القلق والوهم والخوف بدون سبب.
٤ - إشباع الحاجات والدوافع الاعتياديه بما يتفق مع قيم، وأخلاق دينه، ومجتمعه.
٥ - تحمل المسئولية في الآراء والأفعال، والتصرفات التي تبدر منه.
٦- الصبر والثبات عند الأزمات وتفهمها كظواهر حياتية معتادة وطارئة .
٧ - توافق الفرد مع بيئته أو المجتمع الذي يعيش فيه.
٨ - الشجاعة في نقد الذات والموضوعية في إصدار الأحكام.
٩ - الاهتمام بالجسم والروح والعقل عبر الاهتمام بالصحة العامة، والجوانب النفسية.
١٠- السعي نحو اتخاذ أهداف واقعية في الحياة بما يتفق مع قدراته.
مظاهر الصحة النفسية في الإسلام
- الجانب الروحي :
ويتمثل ذلك بالآتي : الإيمان بالله، وأداء العبادات، والقبول بقضاء الله وقدره والإحساس الدائم بالقرب من الله ، وإشباع الحاجات بالحلال، والمداومة على ذكر الله.
- الجانب النفسي :
ويتمثل هذا الجانب في : الصدق مع النفس، وسلامة الصدر من الحقد والحسد والكره والإحساس بقبول الذات وتحمل الإحباط، والقدرة على تحمل القلق، والابتعاد عما يؤذي النفس ، مثل : ( الكبر ، والغرور الإسراف، التقتير، الكسل، التشاؤم)، والتمسك بالمبادئ المشروعة، والاتزان الانفعالي وسعة الصدر، التلقائية والإقبال على الحياة، وضبط النفس، والبساطة، والطموح، والاعتماد على النفس.
- الجانب الاجتماعي :
ويتمثل هذا الجانب في حب الوالدين، وحب الزوجة، وحب الأولاد ومساعدة المحتاجين والأمانة والجرأة في قبول الحق، والصدق مع الآخرين، وحب العمل، وتحمل المسئولية الاجتماعية، والابتعاد عما يؤذي الناس كالكذب والغش والسرقة والزنا والقتل والحسد، والغيبة والنميمة، والخيانة، والظلم .
- الجانب «البيولوجي» العضوي :
وهذا الجانب يتمثل في الآتي : سلامة الجسد من الأمراض، وسلامته من العيوب الخلقية، وتكوين مفهوم إيجابي عن الجسم، والعناية الصحية، وعدم تكليف الجسم إلا في حدود طاقته.