مفهوم المرض النفسي
الاضطرابات والأمراض النفسية
أعراض القلق
من أعراض الخوف المرضي
أهم أعراض الاكتئاب
مفهوم المرض النفسي
هو إحساس داخلي بعدم الراحة والاستقرار والأمان وشعور بالتعاسة والشقاء وغياب ظاهر للاطمئنان، وقلق دائم واضطراب فكري، ويصدق على المريض النفسي
قول أحد الشعراء :
قالوا كيف أنت ؟ قلت : عليل
سهر دائم ، وليل طويل
ويتفق معظم علماء النفس أن المرض النفسي هو سوء التوافق مع النفس، والجسد، أو مع البيئة المحيطة بالفرد سواء الطبيعية أو الاجتماعية، فالمريض - نفسياً - يمر بتجربة نفسية شديدة، تشمل الإحساس بالمعاناة، وترتبط بمشاعر الجسد وعذابه. وسوء التوافق يعني عدم قدرة الإنسان على القبول والرضاء لذاته، وللآخرين، وهذا يؤدي إلى اضطراب التناسق والانسجام فتكون النتيجة شقاء الذات، وتعاسة الآخرين الذين يتعامل معهم .
أهم الأسباب التي تؤدي إلى الأمراض النفسية
١- ضعف الإيمان بالله أو فقدانه .
۲ - فراق شخص عزيز إما بالموت أو المرض، أو الهجر، أو السفر.
٣- خسارة في تجارة، أو فقدان وظيفة، أو رسوب في دراسة، أو ضياع شيء له قيمة .
٤ - الخلافات الأسرية، التي تتمثل في كثرة المشكلات في الأسرة، أو الطلاق أو الفشل في الزواج .
٥ - الأزمات الاقتصادية، والضغوط المالية، والحرمان من إشباع الحاجات العضوية.
٦ - الشعور بالعجز عن مواجهة مطالب الحياة.
٧ - الإصابة بالأمراض العضوية، والعاهات الجسمية.
٨ - الضوضاء والازدحام، وسوء الأحوال السكنية، والمعيشية.
٩ - الإحباط المفاجئ في تحقيق الطموحات مع شدة الرغبة فيها، والتعلق بها .
١٠- الظلم الذي قد يقع على الفرد والتعرض للإهانة، والإذلال.
۱۱- مجالسة قرناء السوء، وما يدفعون إليه من إجرام، أو تعاطي خمور ومخدرات وانحرافات جنسية.
الاضطرابات والأمراض النفسية
١- القلق
القلق حالة من التوتر نتيجة توقع تهديد أو خطر، يصاحبها خوف غامض يتسبب في حالة نفسية مؤلمة، تنتج عن شعور الإنسان بالعجز والاستجابات الانفعالية غير السارة.
ويوجد نوعان من القلق : القلق الموضوعي، ويتمثل في خطر محتمل الحدوث لكنه غير مؤكد، والقلق المرضي، ويجيء نتيجة لشعور الفرد من خوف غامض، وسببه غير معروف ولا مبرر له فيعيق عن التقدم ويجعل الفرد منغلقاً على نفسه، أو يخاف من لاشيء، أو يخاف من الخوف نفسه.
أعراض القلق
أ- أعراض جسمية:
وتتمثل هذه الأعراض في الآتي: التوتر العضلي، التململ، الرجفة، الدوار، صعوبة التنفس، إحساس بالضغط على الصدر، خفقان القلب، ارتفاع في ضغط الدم، سرعة الأعباء، جفاف الفم ، عسر الهضم الشعور بالغثيان، العنة، البرود الجنسي، انقطاع الطمث، أو عدم انتظامه ازدياد العرق، الإسهال.
ب - أعراض نفسية :
ومنها: التوجس، التوتر الذهني، سرعة الإثارة، ضعف القدرة على الانتباه والتركيز، انخفاض القدرة على الإنتاج، الخوف الشديد والتهيج العصبي، مثل: الانزعاج من رنين الهاتف، أو طرق الباب.
٢- الخوف المرضي:
هو خوف من شخص أو شيء أو موقف أو مكان غير مخيف بطبيعته، ولا يستند إلى أساس واقعي وتختلف حدة هذا المرض من عدم الشعور بالارتياح إلى حالة من الذعر الشديد، الذي يخل بسلوك الفرد، ويعوق حياته العادية؛ حيث يعاني المريض من حالة شديدة من الخوف من أن يصبح وحيداً منعزلاً فريداً في الخلاء الفسيح ، أو في الأماكن الواسعة، أو يخاف من صغار الحيوانات، أو الحشرات التي لا تسبب ضرراً، وتجيء هذه المخاوف الشاذة، وغير المعقولة، نتيجة للأسباب الآتية:
١ - تخويف الأطفال خصوصاً في مرحلة الطفولة.
٢ - الظروف الأسرية المضطربة، وغير المستقرة .
٣ - خوف الكبار، وانتقاله للأبناء.
٤ - شعور الفرد بالأثم، أو الذنب.
٥ - التجارب المخيفة التي مرت بالفرد، وخاصة في الطفولة.
من أعراض الخوف المرضي
أ - الأعراض الجسمية :
الشعور بالتعب الصداع، خفقان القلب، تصبب العرق، الارتجاف، اضطراب الكلام، استمرار البول.
ب - الأعراض النفسية :
الخوف من الأماكن المرتفعة أو المغلقة، أو المتسعة، الخوف من النار، والحيوانات حتى ولو لم تكن مفترسة، أو خطرة أو الخوف من المياه الجارية، أو الخوف من الظلام، أو الرعد والبرق، وضعف الثقة بالنفس والامتناع عن الخروج خشية مهالك الطريق .
٣- الهستيريا :
هو مرض نفسي عصبي، تظهر فيه اضطرابات الفعالية مع خلل في أعصاب الحس والحركة، ومن أهم أسبابه :
الإحباط، والقلق، اليأس، الشعور بالفشل، وخيبة الأمل في تحقيق الأهداف والشعور بالحيرة والحرمان من العطف والتدليل الزائد ، والمشكلات الأسرية.
أهم أعراضه
أ- الأعراض الجسمية :
الشلل، تقلص عضلات الوجه واختلاجاتها، فقدان الشهية للطعام والقى النسيان التجوال النومي حالات الغيبوبة، اللزمات العصبية مثل: التحنحة، تقطيب الوجه، تقلصات الأصابع، النوبات التشنجية، الذهول التام، فقدان الكلام.
ب - الأعراض النفسية :
عدم النضج الانفعالي، ويتجلى في عدم الشبات مع سطحية الانفعال، وسرعة تحوله من حالة وجدانية إلى نقيضها لاتفه الأسباب عدم القدرة على ضبط الانفعالات والتحكم فيها، الانانية مع حب الظهور والمحاولات لجذب الانتباه.
٤ - الوساوس القهرية :
وهو حالة نفسية قهرية في أفكار تتسلط على ذهن الفرد باستمرار، وهي غالباً ما تكون غير مقبولة اجتماعياً، ومن أهم أسبابها :
١ - الصراع النفسي بين نوازع الخير والشر عند الإنسان .
٢ - الإحباط المستمر الذي يواجه الفرد.
٣ - عدم الثقة بالنفس
٤ - التنشئة الاجتماعية القاسية.
٥ - الشعور بالذنب، وتأنيب الضمير.
٦ - الحوادث والخبرات الانفعالية القاسية.
أهم الأعراض :
أ - استبداد الأفكار بالفرد باستمرار ومحاصرته.
ب - الحوف الزائد من الموت. ج الأفعال القسرية، التي يكررها الفرد مثل :
- المراجعة الزائدة.
- التأكد عشرات المرات من قفل الأبواب.
- حرص المريض على وجود كل شئ في مكانه .
د - يقين المريض بعدم معقولية وثقافة وساوسه، ورغم ذلك يستسلم لها.
٥ - الاكتئاب
هو حالة من الحزن الشديد المستمر، التي تنتج عن الظروف المحزنة الأليمة، ويعبر عن شئ مفقود، والمريض لايعي المصدر الحقيقي لحزنه .
أهم أسبابه :
التوتر الانفعالي، الظروف المحزنة الخبرات الأليمة، الكوارث، الحرمان، فقدان عزيز، فقدان وظيفة فقدان ثروة، أو مكانة أو كرامة أو شرف، أو صحة الإحباط، الفشل الوحدة العنوسة سن اليأس تدهور الكفاية الجنسية، الشيخوخة، التقاعد .
أهم أعراض الاكتئاب :
أ - الأعراض الجسمية :
انقباض الصدر الشعور بالضيق نقص الوزن، فقدان الشهية الصداع التعب، البطء الحركي، ضعف النشاط العام، الضعف الجنسي عند الرجال، والبرود عند النساء.
ب - الأعراض النفسية :
هبوط الروح المعنوية، الحزن الشديد الذي لا يتناسب مع سببه، الشعور بالنقص والتفاهة القلق والتوتر الانطواء، اللامبالاة، النظرة السوداوية للحياة، صعوبة التركيز، التردد الهلوسات محاولة الانتحار.
٦- الخجل :
وهو الانطواء، والارتباك، وعدم القدرة على الحضور والمواجهة ويتجه الفرد للإنسحاب والصمت ويكون طارئاً في مرحلة المراهقة لكنه يكون مرضاً غير مقبول فيما بعد، وليس الخجل حياء، فمن الطبيعي أن يقف الطالب ويقرأ في المدرسة وإلا لماذا يذهب إليها ؟ وخجل الطالب وإحجامه عن المشاركة ينم عن عدم ثقته بنفسه أو تعرضه لمواقف حرجة ولا يستطيع تجاوزها .
٧ - العدوان :
وهو كل ما يقصد به إيقاع الأذى بالآخرين أو الذات والإضرار بهم فالعدوان على الذات كتحطيم الفرد لاشيائه الخاصة، وإتلافها كتمزيق الدفاتر والكتب، وإتلاف ملابسه، وقيادة السيارة بسرعة، أو أي سلوك فيه تعمد لإيذاء الذات قد يصل إلى الانتحار فهذا العدوان على النفس سلوك مرضى نفسي خارج عن الصحة والسواء النفسي.
أما العدوان على الآخرين فيتمثل في إلحاق الأذى بالغير كإتلاف الوسائل العامة وتكسير زجاج المدراس، أو منازل الآخرين أو سب وشتم المارة، وغيرهم وإبداء النساء أو الأطفال الصغار أو الغرباء.
ويرجع العدوان إلى شعور صاحبه بالإحباط، وعجزه عن التعبير عن ذاته كما يريد بسبب عدم قدرته على النجاح فالطالب الذي يكتشف مثلا رسوبه يخرج من المدرسة يركل الأرض، ويكسر غصون الأشجار دون أن يقف منطقياً على سبب فشله فيلجأ في ثورة سخطه وغضبه إلى تلك السلوكيات الخاطئة نفسياً ، كما أن التحقير، والإهانة، والتقييد الحرية الفرد، وكبته يدفع به إلى التفريغ بشكل غير سوي نتيجة الشعور بالظلم أو الحرمان، وأحياناً يكون العدوان نائجاً عن زيادة في النشاط الجسمي لدى الفرد مع عجزه عن توجيه طاقته لما هو مثمر كما تجده عند البعض في المراهقة؛ حيث تكثر منهم الشكوى بسبب اقترافهم الأخطاء وممارسة العدوانية نتيجة لزيادة النشاط، وعدم استغلاله في الرياضة أو القراءة والإبداع والهوايات المختلفة .