جامعة الدول العربية
ما علاقة جامعة الدول العربية بالتجمعات الإقليمية المجاورة ؟
مقومات التكامل العربي
السوق العربية المشتركة
الجامعة العربية أدوار متعددة
مقترحات لتطوير التكامل الاقتصادي العربي
جامعة الدول العربية:
الجامعة العربية منظمة إقليمية تكونت من الدول العربية التي انظمت إليها بعد حصولها على الاستقلال، وتمثل دول الجامعة مساحة جغرافية متصلة ومتميزة يعيش عليها امة تجمع بين شعوبها وحدة الدين، واللغة، والمصير المشترك، والعادات والتقاليد، وقد شكل قيام الجامعة العربية في مارس عام ١٩٤٥م حدثا بالغ الأهمية بالنسبة للانظمة العربية، فيقيام الجامعة أصبح لهذة الأنظمة إطار مؤسسي، وتنظيم جامع وقواعد وآليات عمل واضحة ومحددة.
ما علاقة جامعة الدول العربية بالتجمعات الإقليمية المجاورة ؟
من الخريطة شكل ( ۱ ) لاحظ التداخلات بين موقع الوطن العربي من العالم الإسلامي، والاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي.
فالدول العربية في قارتي آسيا وأفريقيا هي جزء من دول العالم الإسلامي والدول العربية في قارة أفريقيا هي جزء من الاتحاد الأفريقي، وتقع جميع هذه الدول ضمن دول العالم النامي أو الأقل نموا، والوطن العربي يواجه دول الاتحاد الأوروبي وقارة أفريقيا، ويتأثر بمجريات الأحداث الاقتصادية والسياسية، إضافة إلى أن الوطن العربي يحتل الموقع المتوسط بين دول العالم النامي كما أنه غني بشرواته الطبيعية، وأسواقه الاستهلاكية، فهو محط اهتمام النفوذ العالمي للولايات المتحدة الأمريكية، والتكتلات الاقتصادية العملاقة الأخرى.
وأمام هذه الدول العربية الكثير من الإصلاحات السياسية، والاقتصادية التي ينبغي القيام بها لأخذ أسباب التقدم والنهوض الاقتصادي، ومواجهة التحديات، والأخطار التي تقابلها، فضلا عن ارتباط الدول العربية بدول الاتحاد الأوروبي بعلاقات اقتصادية واجتماعية وسياسية، ولكن هذه العلاقات فردية، وثنائية، وليست تجمعاً عربياً موحداً؛ لذا ينبغي إيجاد آليات عمل عربي مشترك للتعامل مع التكتلات الإقليمية، والقوى العظمى بعيداً عن العلاقات الثنائية. ومن الأهداف أن تسعى جامعة الدول العربية إلى تحقيق الاستقلال وحل النزاعات وتوثيق الصلات السياسية والتعاون في المجالات المختلفة.
مقومات التكامل العربي:
١ - الموقع الجغرافي : يمتلك الوطن العربي موقعاً جغرافيا مهماً وفعالاً سواء من حيث موقعه المتوسط بين الشرق والغرب أو إشرافه على ممرات مالية ( مضيق باب المندب مضيق جبل طارق مضيق هرمز قناة السويس )، وبحار مهمة.
٢ - المساحة :تقدر مساحة الوطن العربي بحوالي ١٤,٢ مليون كم" ، وقد ترتب على هذه المساحة الواسعة المتصلة تنوع التكوينات الجيولوجية، والأشكال التضاريسية والظروف المناخية والأنماط النباتية.
٣ - الموارد الطبيعية: يمتلك الوطن العربي موارد طبيعية متعددة: زراعية، وسمكية وغابية ومعدنية ومصادر طاقة وهذه الموارد لتطلب حسن الاستغلال، لاحظ الخريطة شكل (۳).
٤ - السكان يقدر سكان الوطن العربي بحوالي (۳۱۳) مليون نسمة، وهذا العدد الكبير يمثل مصدراً للقوى العاملة والخبرات، بالإضافة إلى كونه سوقاً استهلاكية . كما أن سكان الوطن العربي يمثل تركيباً اجتماعياً متجانساً إلى درجة كبيرة جداً، ومع تعدد أنظمة الحكم السياسية للدول العربية، إلا أنه يمكن إيجاد آلية لإدارة التجمع العربي الاقتصادي والسياسي
السوق العربية المشتركة:
وضع المجلس الاقتصادي عدة مشاريع تعاون عربية منذ سنة ١٩٥٣م، أهمها:
- ١٩٥٣م اتفاقية تسهيل التبادل التجاري، وتنظيم الجارة المرور بين الدول الأعضاء في الجامعة، واعفت هذه الاتفاقية بعض السلع المنتجة عربياً من الرسوم الجمركية وكان أهمها منتجات زراعية كالتفاح، والخضار والحبوب والقطن، وغيرها، وبعض المواد الأولية كالنفط، والغاز الطبيعي، والفوسفات، ولم تشمل هذه الاتفاقية كل السلع بسبب التفاوت الكبير في كلفة إنتاجها بين الدول العربية، واستمرت الاتفاقية حتى سنة ١٩٦٤م.
- ١٩٦٤م: تم توسيع لائحة السلع المنتجة عربياً التي شملتها الإعفاءات من الرسوم الجمركية، والقيود الإدارية، وتم إضافة سلع صناعية تحظى بمعاملات تجارية تفضيلية.
- ۱۹۸۱م : أقرت القسمة العربية تطوير الاتفاقيات الاقتصادية السابقة، وصولاً إلى سوق عربية مشتركة، وقد واجهت هذه الاتفاقيات صعوبات أدت إلى تعثرها .
- ۱۹۹۷م: أصدر المجلس الاقتصادي والاجتماعي قرار ينص على إنشاء منطقة التجارة الحرة خلال عشر سنوات تبدأ في ١/ ١ / ۱۹۹۸م، وتنتهي عام ۲۰۰۷م، ويهدف هذا القرار إلى تخفيض الرسوم بنسبة ١٠٪ ليبلغ هدفه في تحرير التجارة العربية من كافة القيود.
الجامعة العربية أدوار متعددة:
جاء ميثاق الجامعة العربية ليحافظ على المصالح العربية وقد استطاعت الجامعة العربية أن تقدم للعرب عدة إنجازات أهمها على الصعيد الاقتصادي تم تنظيم المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل بواسطة جهاز لهذه المقاطعة مقره دمشق وله فروع في بقية الدول العربية، وقد شملت المقاطعة أيضاً الشركات المتعاملة مع إسرائيل، ومن جهة أخرى فإن جهود الجامعة لم تقتصر على الجانب الاقتصادي فقط، بل شملت الثقافة والعلوم والإدارة والصناعة والبيئة وغيرها، خاصة بعد إتساع مفهوم التنمية الذي لم يعد مقتصراً على المعايير الاقتصادية.
مقترحات لتطوير التكامل الاقتصادي العربي:
١ - تطوير التجارة البينية بين الدول العربية، وتشجيعها وفتح أسواق الدول العربية أمام السلع العربية، لاحظ شكل ( ٤ ) .
٢ - تطوير الإنتاج الزراعي، والحيواني كماً ونوعاً، بما يلبي حاجة السكان من المواد الغذائية، أو المواد الخام والتخفيف من الاعتماد على الدول الأجنبية وبالذات فيما يخص الغذاء.
٣ - التنسيق والتعاون في مجال الصناعة والتعدين وشبكات النقل والمواصلات والاتصالات، وترشيد إنتاج واستهلاك مصادر الطاقة.
٤ - تسهيل انتقال رؤوس الأموال، والعمال والكفاءات بين دول الوطن العربي، وتشجيع تبادل الخبرات العربية ودعمها في الأسواق الخارجية .
