بحث عن مهارات التفكير المنظومي لدى طلبة قسم الرياضيات
بحث عن تنمية مهارات التفكير المنظومي لدى طلبة قسم الرياضيات لجميع المراحل للعام الدراسي ۲۰۱٦ - ۲۰۱۷
الفصل الأول
• مشكلة البحث :
ان التقدم العلمي والتكنلوجي الذي يشهده العالم اليوم يحتم على الشعوب والافراد واجبات كثيرة ومتنوعه، ويدفعها إلى المبادرة بأستخدام أقصى ما هو متاح من التكنلوجيا المعاصرة من اجل تطوير أساليب التعليم والتعلم بحيث نتخلص من الأساليب التقليدية غير المجدية من أجل مواكبة العالم سريع التغير دائم التطوير لذلك لابد من أعداد افراد ذوي سمات خاصه يستطيعون التكيف مع التغييرات العلمية والتكنلوجية التي تحدث مستقبلا. وعلى مدار العشرين عاما الأخيرة من القرن الماضي حدث تحول في علم نفس المتعلم من النظرية السلوكية الى النظرية البنائه حيث يتم التركيز على كيفية بناء ومعالجة المعلومات في دماغ المتعلم، وما يقوم به من عمليات عقليه وفي الآونة الأخيرة بدأ التركيز على التفكير المنظومي نظرا للتطورات السريعة في الأنظمة العلمية والاجتماعية والثقافية وغيرها، كما أن التعقد في ديناميكية الحصول على المعرفة وتخليص مكوناتها عبر الأقمار الصناعية و الأنترنيت وأنظمة الاتصال جعل الاهتمام بالمكونات الاساسية والمركبة أمرا مهما لمواكبة تطور العلوم المختلفة، ومن هنا جاءت فكرة التفكير المنظومي في النماذج والأنظمة كوحدة واحدة تساعد على فهم الكل بدلا من الدخول في الجوانب التفصيلية والمكونات الجزئية وذلك لتتابع التقدم العلمي السريع ومواكبته (عفائه، عبد، ۲۰۰۳ ص (۹۲) فإذا تمكن الطالب من اتقان مهارات التفكير المنظومي والتفاعل المنظومي مع معطيات البيئية ومتطلبات العصر، واستخدام مهارات العلم بطريقة منظومية صحيحه، تمكن من أن ينمو علمية ويكسب خبراته تمكنه من مواجهة المشكلات والمقتضيات اللازمة للحياة في عصر العولمة وعصر العلم والتكنلوجيا وعصر الانترنيت والصراعات الدائمة، أي تنمو شخصيته بصورة متكاملة في كل جوانب التعلم المعرفية والوجدانية (عبيد، ۲۰۰٥) وتعتبر الرياضيات منظومات من العلاقات يتم نسجها في متجه واحد وعلى هذا فالرياضيات جسم منظم من المعرفة وهو كل متكامل يمكن الوصول إليه من خلال مفاهيم موحدة مثل المجموعات والعلاقات والأنظمة الرياضية، وتعتمد المنظومات في تكوينها على النظرية البنائه والتي تعتبر أن المعلومات المفككة وغير المترابطة بمعلومات التعلم ليس لها قيمه في تكوين المعرفة حيث أن المعرفة الحقيقية هي تلك التي يقوم المتعلم بتركيبها وبنائها في بنيته العقلية بصورة ذاتيه اعتمادا على المعرفة السابقة الموجودة لديته عبيد وعفانه (۲۰۰۳، ص ۲۳) ومن هنا نجد أن مشكلة البحث هذا يمكن أن تصاغ بسؤال رئيسي بهذا الشكل (كيف يتم تنمية مهارات التفكير المنظومي لدى طلبة قسم الرياضيات والاحتفاظ بها لدى طلبة المرحلة الرابعة في قسم الرياضيات) ؟
ويتفرع عن السؤال الأسئلة الفرعية الآتية
١- هل توجد فروق دالة إحصائية بين الطلاب المجموعة التجريبية وأقرانهم في المجموعة الضابطة في مهارات التفكير المنظومي ؟
۲ - هل توجد فروق داله أحصائية بين الطلاب مرتفعي التحصيل في المجموعة التجريبية والضابطة في مهارات التفكير المنظومي ؟
٣- توجد فروق دالة أحصائية بين الطلاب متوسطي التحصيل في المجموعتين التجريبيه والضابطة في مهارات التفكير المنظومي؟
٤- توجد فروق داله أحصائية بين الطلاب منخفضي التحصيل في المجموعتين التجريبية والضابطة في مهارات التفكير المنظومي؟
٥- توجد فروق داله احصائية في الاحتفاظ بمهارات التفكير المنظومي في الاختبار البعدي والمؤجل لدى طلبة المجموعة التجريبية؟
• فرضيات البحث :
1- لا توجد فروق ذات داله احصائيه عند مستوي ( 0.005 ) بين متوسطي درجات الطلاب في مهارات التفكير المنظومي ككل
2- لا توجد فروق ذات داله أحصائية عند مستوي ( 0.005 ) بين متوسطي درجات الطلاب مرتفعي التحصيل الدراسي في مهارات التفكير المنظومي .
3- لا توجد فروق ذات داله احصائية عند مستوي ( 0.005 ) بين متوسطي درجات الطلاب متوسطي التحصيل في مهارات التفكير المنظومي .
• اهمية البحث :
يمكن تحدديد اهيمة البحث من خلال النقاط الاتية :
1- تتضمن الدراسة الحالية مع الاتجاهات الحديثة في التربية لتنمية التفمكير المنظومي لدى طلبة المرحلة الأولى لقسم الرياضيات .
2- من المأمول أن تبين هذه الدراسة للمعلمين والباحثين التربويين ما وصل إلية التفكير المنظومي لدى طلبة المرحلة الرابعة لقسم الرياضيات وسبل تنمية مهاراته عبر تدرس مثال الرياضيات .
3- قد تساعدنا هذه الدراسة مراكز تصميم وتطوير المناهج في وزارة التربية والتعليم على أثراء وتضمين مناهج الرياضيات الحالية بأنشطة تشجع تنمية التفكير المنظومي .
4- التعرف على مدى احتفاظ الطلاب في مهارات التفكير المنظومي لدى طلبة قسم الرياضات . ويمكن أن يقدم هذا البحث اداة لقياس التفكير المنظومي وقد يستفاد منها الباحثين عند أدواتهم للبحث.
• هدف البحث تهدف الدراسة الحالية إلى تحقيق الأهداف الاتية :
1- التعرف على مستوى استخدام مهارات التفكير المنظومي لدى طلبة قسم الرياضيات .
2- تحديد الفروق بين الطلاب مرتفعي التحصيل في مهارات التفكير المنظومي .
3- تحديد الفروق بين الطلاب متوسطي التحصيل في المجموعتين التجريبية والضابطة في مهارات التفكير المنظومي.
4- هل توجد فروق تغزى لمتغير الجنس .
5- يقتصر البحث الحالي على مهارات التفكير المنظومي على طلبة قسم الرياضيات لجميع المراحل للعام الدراسي ۲۰۱٦ - ۲۰۱۷ .
• تحديد المصطلحات :
١ - التفكير المنظومي : يعرف التفكير المنظومي بأنه منظومه من العمليات العقليه المدركه تكسب المتعلم القدرة على ادراك العلاقات بين المفاهيم والموضوعات ومن ثم تكوين صورة كليه لها .
٢ - مهارات التفكير المنظومي : هي العمليات الذهنيه التي تعكس قدرة المتعلم على التفكير المنظومي وهي :
أ- تحديد المنظومة الرئيسية إلى منظومات فرعيه .
ب- بردم الفجوات داخل المنظومه .
ج- ادراك العلاقة داخل المجموعة .
د- اعادة تركيب المنظومات من مكوناتها .
٣- الاحتفاظ : هو قدرة طلاب المجموعة التجريبية على تخزين المعلومات التي درسوها باستخدام نموذج التعليم البنائي واسترجاعها لتوظيفها بعد فترة زمنية محدودة بأسلوب يتسم بالمرونه .
٤- المنظومة : مجموعة من الخبرات تتكون من مدخلات وعمليات ومخرجات ترتبط معا بعلاقه شبكيه تفاعليه تعمل ككل نحو تحقيق هدف معين.
٥- الطريقة العادية : وهي الطريقة التي يتبعها معظم المدرسين اثناء تدريسهم وهي مجموعه من طرق التدريس المختلفه.
٦- النموذج البنائي : وهو نموذج تدريسي ينمي لدى المتعلم القدرة على التفكير. المنظومي، بتقديم حلول وتفسيرات تؤدي الى اتخاذ قرارات لحل مشكلة ما في وجود العلم الموجه والسير لذلك.
٧- الطلاب مرتفعي التحصيل : هم مجموعة من الطلاب الذين وقوع مجموع درجاتهم في اختبار التحصيل الفصل الأول بين قيمة الارباعي الثالث لدرجات طلاب المجموعة التي ينتمون لها والذي قيمته (۸۹) .
٨- طلاب متوسطي التحصيل : هم مجموعة من الطلاب الذين وقوع مجموع درجاتهم في اختبار التحصيل الفصل الأول بين قيمة الارباعي الأول والارباعي الثالث الدرجات طلاب المجموعة التي ينتمون إليها والذي قيمتها (۹۲-۸۹) على الترتيب.
٩- طلاب منخفضي التحصيل : هم مجموعة من الطلاب الذين وقوع مجموع درجاتهم في اختبار التحصيل في الفصل الأول تحت قيمة الارباعي الأول لدرجات طلاب المجموعة التي ينتمون إليها والتي قيمتها (٦٢) .